غرض فتح الحساب
الغرض من الحساب المفتوح هو تسهيل التجارة من خلال تقديم شروط دفع مرنة تفيد المشتري، الذي لا
يحتاج إلى تقديم الدفع مقدمًا. غالبًا ما تُستخدم ترتيبات الحساب المفتوح لتعزيز العلاقات
التجارية والحصول على ميزة تنافسية، حيث تسمح للمشترين بإدارة تدفقاتهم النقدية بشكل أكثر
فعالية. ومع ذلك، فإنها تحمل أيضًا مخاطر أعلى للبائع، الذي يعتمد على قدرة المشتري واستعداده
للدفع بعد تسليم البضائع.
الميزات الرئيسية لمعاملة الحساب المفتوح
- فترة سداد ممتدة: لدى المشتري فترة ائتمان محددة (على سبيل المثال، 30، 60، أو 90
يومًا) لإجراء الدفع بعد استلام البضائع.
- مخاطر البائع الأعلى: يتحمل البائع مخاطر عدم الدفع، حيث يتم شحن البضائع دون تلقي
الدفع الفوري.
- تعزيز مرونة المشتري: يمكن للمشتري استلام البضائع أو استخدامها أو بيعها قبل
استحقاق الدفع، مما يساعد في التدفق النقدي.
مسؤوليات البائع والمشتري
مسؤوليات البائع:
- شحن البضائع وفقًا للشروط المتفق عليها وتقديم مستندات الشحن والجمارك اللازمة.
- إصدار فاتورة بشروط الدفع مع تحديد تاريخ الاستحقاق وأي فائدة مطبقة على المدفوعات
المتأخرة.
- متابعة المشتري إذا لم يتم استلام الدفعة في الموعد المحدد.
- قد يختار الحصول على تأمين ائتمان التصدير للتخفيف من خطر عدم السداد.
2. مسؤوليات المشتري:
- قبول البضائع عند وصولها والتأكد من أنها تلبي المواصفات المتفق عليها.
- قم بالسداد خلال فترة الائتمان المتفق عليها وفقًا للشروط المذكورة في الفاتورة.
- أخطر البائع على الفور في حالة وجود أي مشاكل مع البضائع أو تأخير في الدفع.
- قم بإدارة التدفق النقدي بشكل فعال لضمان الدفع في الوقت المناسب، خاصة إذا تم إعادة بيع
البضائع.
الآثار المترتبة على التكلفة
تتضمن طريقة الدفع بالحساب المفتوح آثارًا مالية محددة لكلا الطرفين:
- بالنسبة للبائع: يزيد الحساب المفتوح من مخاطر عدم السداد التي قد يتعرض لها البائع
وقد يؤثر على التدفق النقدي، حيث لا يتم السداد فورًا. قد يختار البائعون تعويض هذه المخاطر
من خلال تأمين الائتمان للتصدير، والذي قد يزيد من التكلفة. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج
البائعون إلى إدارة التأخيرات المحتملة في تلقي الأموال، والتي قد تؤثر على رأس المال
العامل الخاص بهم.
- بالنسبة للمشتري: تعتبر شروط الحساب المفتوح مواتية، حيث توفر للمشتري الوقت
لاستخدام البضائع أو إعادة بيعها قبل استحقاق الدفع، مما يحسن التدفق النقدي والسيولة. ومع
ذلك، قد تتسبب المدفوعات المتأخرة في فرض رسوم إضافية أو تؤثر على الجدارة الائتمانية
للمشتري في المعاملات المستقبلية.
مثال: سيناريو
لنفترض أن شركة تصنيع ملابس في إيطاليا تصدر الملابس إلى بائع تجزئة في فرنسا بموجب شروط حساب
مفتوح مع فترة ائتمان مدتها 60 يومًا. إليك كيفية سير المعاملة:
يقوم المصنع الإيطالي بشحن الملابس إلى التاجر الفرنسي ويقدم فاتورة بفترة سداد مدتها 60
يومًا.
يتلقى التاجر الفرنسي البضائع ويبدأ في بيعها في المتاجر لتوليد الإيرادات.
في غضون 60 يومًا، يتعين على التاجر دفع مبلغ الفاتورة بالكامل إلى المصنع.
إذا لم يتم السداد في غضون الوقت المحدد، فقد يخضع التاجر لرسوم التأخير أو يخاطر بإتلاف
علاقته الائتمانية مع المصنع.
في هذا السيناريو، يتحمل المصنع الإيطالي مستوى من المخاطر المالية من خلال تمديد الائتمان إلى
التاجر، ولكن شروط الدفع المواتية قد تشجع على الشراكة طويلة الأجل وتكرار العمل.
الإعتبارات الرئيسية
- الجدارة الإائتمانية: يجب على البائع تقييم الجدارة الإائتمانية للمشتري قبل
الموافقة على شروط فتح الحساب. ويمكن القيام بذلك من خلال تقارير الائتمان أو المراجع
التجارية أو سجل المعاملات السابقة.
- تأمين الإئتمان: قد يفكر البائعون في التأمين على الائتمان التصديري للحماية من خطر
عدم السداد. يغطي هذا التأمين جزءًا من الخسائر المحتملة إذا فشل المشتري في السداد.
- وضوح شروط الدفع: يجب على البائع تحديد شروط الدفع بشكل واضح، بما في ذلك تاريخ
الاستحقاق وأي عقوبات على التأخير في الدفع، لتجنب أي سوء فهم.
- عملية التحصيل: إذا لم يتم استلام الدفع في الوقت المحدد، فيجب على البائع أن يكون
لديه عملية لمتابعة الأمر مع المشتري، وإذا لزم الأمر، تصعيد الأمر إلى التحصيل.
متى تستخدم حساب مفتوح
الحساب المفتوح هو الأنسب للمعاملات التي:
- توجد علاقة ثقة راسخة بين المشتري والبائع.
- يتمتع المشتري بسجل ائتماني جيد وسجل سداد موثوق.
- يرغب البائع في الحفاظ على قدرته التنافسية من خلال تقديم شروط سداد مواتية للمشتري.
- البائع على استعداد لتحمل المخاطر أو يمكنه الحصول على تأمين للحماية من عدم السداد.
